إحداهن قالت أشعر بالسعادة عندما أرى دمي ينزف..!!تزايد أعداد فتيات الـ(
إيمو ) في جدة.. والهيئة تصادر ملابسهن من الأسواق و(الدخيل) يؤكد أنهن يقطّعن لحومهن بحثاً عن الراحة النفسية..!
تزايدت بشكل ملحوظ في الآونة الأخيرة أعداد الفتيات المنتميات لجماعة الـ"إيمو" في محافظة جدة (غرب السعودية), حتى باتت مشاهدتهن في المدارس والمجمعات التجارية والأماكن العامة بأزيائهن الملفتة وملامحهن المميزة مسألة عادية.
وتشير مصادر معلومات مختلفة إلى أن ظاهرة الإيمو ظاهرة عالمية انطلقت من ألمانيا مروراً بأمريكا الشمالية وإيطاليا ووصولاً إلى مصر ولبنان ودول الخليج.. ومعظم أفرادها من المراهقين الذين لا تتجاوز أعمارهم الــ 17 عاماً والذين تتميز شخصيتهم بالغموض والاكتئاب، والميل للانتحار, وغالباً ما يعتقد الناس أنهم من "عبدة الشيطان" نظراً لتشابه أزياء الفئتين رغم الفارق الكبير بينهما.
وكالة أخبار المجتمع السعودي وقفت على الظاهرة والتقت بعدد من فتيات الإيمو, والمختصين, لمعرفة المزيد عنها.. لتخرج بهذا التحقيق الذي كشف عن بعض خفايا الظاهرة الغربية ومدى انتشارها.
في البداية تقول "سارة عبد الله" وهي إحدى فتيات "الإيمو" في جدة: " أنا حساسة بطبعي ومع ذلك لا يهتم أحد بمشاعري.. لم أجد صديقاً إلا موس الحلاقة فهو الشيء الوحيد الذي يريحني من هذا الإحساس.. بمجرد أن أضع الموس على ذراعي وأرى الدم ينزف مني أشعر بسعادة لا توصف"!.
أما زميلتها "مـنال خالـد" فقالت: "أفتخر بأنيEMO ولا فرق بين امرأة ورجل في هذه المجموعة فكُلنا سواسية والموسيقى المُفضلة لي ولكثير من أفراد المجموعة هي موسيقى الــ Emo-Coie ونعرف الــ EMO من طريقة لبسهم وطريقة وضع الماكياج".
وعن تشبيه الناس لهن بـ(عبدة الشيطان) قالت "سوزان سعيد": كثيرون يعتقدون أننا من جماعة عبده الشيطان وهذا غير صحيح.. إنهم ينتقدونا ويتهمونا بالجنون لكن هذا لا يعنينا ولا يهز شعرة منا لأننا استطعنا أن نُلفت الانتباه والأنظار إلينا على الرغم من أننا لا نحتك بالأغراب.
وقالت مراهقة (رفضت نشر اسمها) : "نحن لا نؤذي أحد ولن نفعل ذلك فقد اتركونا وشأننا فسنظل مبدعين في الظلام وبارعين بالخفاء بدون مُساندة من أحد، لا نُريد منكم لا كلمة ولا إطراء ولا حتى اهتمام لأنكم أقل من أن تفهموا مشاعرنا".
من جهة أخرى أكدت الأخصائية النفسية في المركز الطبي بجدة نازك ناضلي: "أن من تنتمي لهذه المجموعات هي شخصية حدية بمعنى أنها شخصية تقف على الحدود الفاصلة بين الصحة و المرض فلا نستطيع أن نصنف كإنسانة مريضة كما لايمكن الحكم بأنها سويه" وأضافت: "العملية معقدة جداً لكنني سأحاول أن أبسطها قدر المستطاع.. هذه الشخصية تتسم علاقتها بالآخرين بالتقلب والتذبذب فهي متأرجحة لأنها شخصية مندفعة ومتهورة ولا تحسب عواقب الأمور التي تُقبل عليها مما يُسبب لها أضراراً كبيرة في نهاية المطاف كونها حادة المزاج في انفعالاتها وفي غضبها ومزاجها وفي عواطفها بشكل عام".
أما الأخصائية الاجتماعية في مستشفى الملك فهد بجدة (منال الصومالي) فقالت عن الظاهرة: "الثقافة هي الواقي من كُل المشاكل التي تنتج عن عدم الدراية بالشيء أو قد تكون ناتجة عن جهل واضح وأمية في أفراد العائلة فأول سؤال يتبادر إلى أذهاننا حين نراهم أو نسمع عنهم أين الأم عن ابنتها, ومن منح الفتاة حرية التصرف واللبس بهذا الشكل حتى سلكت الطريق الخطأ شرعاً وعُرفاً.. ألا يسألها والدها عن غرابة ملابسها وقصة شعرها, (وستايلها) كما يسمونه.. وكيف لا تُلاحظ الجروح التي تنتشر في أماكن مُتفرقة من جسم الفتاة؟!"
و كشف الشيخ محمد عبد الرحمن الدخيل أستاذ الدراسات الإسلامية في الجامعة الإسلامية في المدينة المُنورة أن هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر صادرت بضائع تم إحضارها من الخارج بشكلٍ خاص لهذه المجموعات، التي تشبه مجموعات عبده الشيطان بعد أن كان يبيعها شخص من الجنسية المصرية, وقد تم ترحيله. مشيراً إلى معرفة الهيئة بهذا الأمر ومحاربتها له.. ومطالباً من ينتمي لهذه المجموعة بأن يعلم أن {الأعمال بالنيات ولكل امرئ ما نوى} فالإنسان لا يُعاقب على شيء أكثر مما يعاقب على نيته حتى وإن لم يفعل ما نوى مضيفاً: : "الحذر من النية للانتماء لهذه الفئة، وما علمته بأنهم يقطعون لحمهم ويجرحون أنفسهم تحت بند الارتياح والراحة من الضغوطات النفسية التي يُعانون منها وهذا تبرير غير منطقي وغير مقبول لقوله تعالى: }ومن يقنط من رحمة ربه إلا الضالون} وقوله: {ولا تيأسوا من روح الله، إنه لا ييأس من روح الله إلا القوم الكافرون} فالفساد والفراغ العاطفي هو السبب وراء انحراف الفتيات و الفتية وعلى أولياء الأمور التثقف أكثر لأجل النهوض بجيل المستقبل لا السقوط به.
المصد’ر / قضايا سعوديه